عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني:
علاء أعبيد: مصر داعم قوي للشعب الفلسطيني وعلى المجتمع الدولي الضغط لوقف إطلاق النار
سلمي السلنتي_ سارة وائل
- الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بضوء أخضر أمريكي
- نصف الشهداء من الأطفال والنساء وأكثر من 1.8 مليون نازح بلا مأوى ولا طعام
- الهلال الأحمر المصري بذل جهودًا كبيرة لتخفيف آلام أهالي غزة
أعرب علاء أعبيد، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عن تقديره للدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين في غزة في مواجهة العدوان، من خلال رفض التهجير، وطرح مبادرات وقف إطلاق النار، إلى جانب دور الهلال الأحمر المصري في تخفيف آلام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدد اعبيد في تصريحات لـ«بوابة روزاليوسف»، على أن الوضع في قطاع غزة أصبح كارثيًا بكل ما تحمله الكلمة من الناحية الاقتصادية أو الإنسانية إذ هناك أكثر من 1.8 مليون من السكان نازحون، ولا يتوافر لديهم الطعام والشراب.
ويذكر أن هناك أكثر من 21 ألف شهيد وأكثر من 55 ألف جريح منذ اندلاع الحرب والدمار الذي حل بكل المنشآت سواء الاقتصادية أو السكنية والبنية التحتية، كما أن هناك العديد من الشهداء تحت الأنقاض وهذا يؤدي إلى انتشار العديد من الأوبئة والأمراض.
يذكر أن حكومة الاحتلال فرضت حصارًا على القطاع منذ أكثر من عشرين عامًا، ما أدى إلى تجويع سكان غزة، وقلة الموارد لمجابهة آثار الحرب.
وأشار علاء اعبيد إلى أن الحرب القائمة في غزة ليست حربًا بين جيشين، بل هي حرب إبادة لكل ما هو فلسطيني، إذ يستهدف جيش الاحتلال الجميع، ونصف الشهداء وأكثر من الأطفال والنساء، كما يستهدف البنية التحتية وكل الأبنية، وقام بتجريف الأراضي وتهجير السكان من مناطق سكناهم، فلا يوجد أحد في القطاع لم يتأثر بالحرب.
وأكد اعبيد أن الدعم الأمريكي والأوروبي لجيش الاحتلال الصهيوني أدى إلى استمرارية الحرب، فمنذ بدء الحرب أعطت أمريكا والعديد من الدول الأوروبية الاحتلال الضوء الأخضر للقضاء على كل ما هو فلسطيني، وأرسلت تلك الدول معدات عسكرية ودعمًا اقتصاديًا لا محدود كأنها حرب بين جيوش وليست حربًا بين احتلال وعناصر من المقاومة التي تدافع عن أرضها ووطنها.
دور المجتمع الدولي في وقف إطلاق النار
وقال إن "الفيتو الأمريكي" المستخدم في مجلس الأمن أدى إلى استمرار الإبادة للشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي دور كبير في إعادة إعمار القطاع وتقديم كل ما يلزم لعودة الحياة في غزة، لكي يكون صالحًا للحياة.
كما يجب على المجتمع الدولي أن يمارس الضغط على الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة، وفك الحصار عن القطاع وحل سياسي شامل للقضية الفلسطينية وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد علاء اعبيد، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن الهدنة التي حدثت لم تكن كافية لكي يتحسن الوضع، حيث إن الإسرائيليين لم يسمحوا للسكان بالعودة وتفقد منازلهم المدمرة، خاصة في الشمال، حيث استهدفت العديد من الناس أثناء عودتهم ومنع أن دخول القطاع المواد الغذائية الكافية لتلبية احتياجات السكان وسد جوعهم.
وضع غزة أصبح كارثيًا
قال علاء اعبيد إن جيش الاحتلال استهدفت البنية التحتية والمرافق العامة والمستشفيات ومدارس الأونروا وغيرها فلم تسمح لأحد من المؤسسات العمل بحرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالإضافة لعدم توافر ماء صالح للشرب يكفي للقطاع ولا المستشفيات بغزة كافية، إذ يعمل الآن في القطاع فقط عدد 8 مستشفيات بشكل جزئي ولا يتوافر الوقود اللازم لعمل هذه المستشفيات.
وأكد اعبيد أن الحل السياسي الموجود والمطروح هو حل الدولتين، وأن تكون هناك عملية سياسية وعملية سلام شاملة وفق الشرعية الدولية، وأن تكون تحت رعاية دولية كما يحق للفلسطينيين أن يستردوا دولتهم بعاصمتها "القدس الشريف"، لأنه لن تنعم المنطقة بالسلام إن لم يكن هناك حل دائم للقضية الفلسطينية.
كما أشاد علاء اعبيد بدور مصر في القضية، وقال: من بداية الحرب قامت مصر بالتحرك والضغط لوقف إطلاق النار وقدمت عدة مبادرات لحماية الفلسطينيين، حيث إن مصر تقوم بتنسيق دائم مع القيادة الفلسطينية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف: الهلال الأحمر المصري قدم مجهودًا رائعًا للتخفيف من معاناة شعبنا، لذلك كل الشكر والتقدير للشعب المصري وقيادته على كل ما يقدمونه في سبيل خدمة شعبنا، وعلى الدور الكبير المبذول لمنع تنفيذ المخطط الصهيوني المتمثل بتهجير شعبنا خارج أراضيه، حيث إن الموقف الرسمي ومنذ اللحظة الأولى للعدوان منع التهجير.